الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية كل التفاصيل حول عملية اخلاء مخيم الشوشة بالقوة

نشر في  19 جوان 2017  (21:41)

أذنت السلطة الجهوية بمدنين يوم الاثنين 19 جوان بنقل 29 إفريقيا مهاجرا غير شرعيا إلى إقامة أخرى بالعاصمة تونس للنظر في وضعياتهم غير القانونية في تونس وترحيل بصفة قصرية كل من أثبتت الأبحاث أن تواجده يمثل خطرا على الأمن العام.

وأوضح رئيس الهيئة الجهوية للهلال الأحمر بمدنين منجي سليم لموقع الجمهورية أن 54 إفريقيا غير قارين يبيتون على أنقاض مخيم الشوشة منذ ازالته في جوان 2013 لرفضهم الإندماج في تونس أو تسوية وضعياتهم بتعلات عدة منها العنصرية وعدم التأقلم ورغبتهم الشديدة في الحصول على اللجوء بإحدى الدول الأوروبية على غرار بقية رفاقهم ممن تحصلوا على إعادة التوطين خلال موجة التدفق إلى التراب التونسي هربا من الحرب في ليبيا.

واشار سليم ان من بين المرحلين إلى العاصمة تونس 4 لاجئين متحصلين على صفة اللجوء كانوا يقيمون بالمخيم لممارسة أنشطة ممنوعة كتهريب البشر وهي من بين الانشطة الأكثر إنتشارا في المخيم، حيث يعمد عدد من الأفارقة إلى تهريب مهاجرين سواء ممن كانوا يقيمون في مبيت بمدنين أو القادمين من دول إفريقية غير خاضعة للتأشيرة وتهريبهم إلى ليبيا ومن ثمة إلى إيطاليا عبر مهربين آخرين.

وضرب محدثنا مثال "خليلو" الإفريقي المعروف بتهريب البشر الذي تمكن منذ وصوله إلى تونس في 2012 من تهريب العديد من الأفارقة المهاجرين وقد تم الإيقاع به أول السنة الجارية وبحوزته كمية من العملة الصعبة وجوازات سفر.

إخلاء مخيم الشوشة بالقوة العامة يعد خطوة حاسمة في موضوع المخيم الذي بات بؤرة للتهريب بأنواعه وفق ضيفنا رغم ان تونس تعاملت مع المقيمين في الشوشة منذ إحداثه اول مرة بأمور إنسانية ولكن اليوم مصلحة البلاد تفرض التدخل بالقوة خاصة أن الشوشة هي محطة رئيسية لإحداث المنطقة الحرة ببن قردان.

هذا وأخلي صباح اليوم مخيم الشوشة ببنقردان باستعمال القوة وتدخلت وحدات امنية وعسكرية لاجبار الافارقة على المغادرة وذلك في اطار استغلال الارض استعدادا لانطلاق اشغال المنطقة الحرة التي اعلن عنها رئيس الحكومة في زيارته الاخيرة الى بنقردان يوم 7 مارس الماضي.

نعيمة خليصة